TOP GUIDELINES OF العولمة والهوية الثقافية

Top Guidelines Of العولمة والهوية الثقافية

Top Guidelines Of العولمة والهوية الثقافية

Blog Article



غير أننا لا نشاطر الكثير ممن توقع نجاح العولمة في محو هويات الدول الضعيفة، فقد تنتصر العولمة في مجال الحياة المادية، كما في الاقتصاد والتجارة الدولية والتكنولوجيا، وفي التسلح وفي وسائل النقل والإعلام،

بناء على كل ما سبق، فإن النظرة إلى موضوع الهوية الثقافية لا بد لها بطبيعة الحال من أن تتغير تغيرًا جوهريًّا عن الطريقة التي كان ينظر بها إليه في السابق، وأصبح على الأفراد أن يتقنوا مهارات تقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة، وبعد تخطي الحواجز الخاصة بالتضاريس الجغرافية، فإنه أصبح لا بد من تخطي الحواجز النفسية التي تنتج عن رؤية كل جماعة معينة للعالم، وقد عرف علماء الأنثروبولوجيا الإنسان على أنه كائن ثقافي، وذلك يدل على أن الهوية الثقافية لها الدور الأكبر في تشكيل فكر الإنسان ورؤاه وطموحاته، وبالتأكيد تؤثر في تفاعلاته داخل منظومته الاجتماعية والثقافية والمنظومات الأخرى.

قد تستفيد الدول الغنية والشركات الكبيرة من العولمة بشكل أكبر مقارنة بالدول الفقيرة والأفراد ذوي الدخل المنخفض.

تمت الكتابة بواسطة: زبيدة الشيشاني آخر تحديث: ٠٩:٠٢ ، ٣٠ مايو ٢٠١٩ ذات صلة مظاهر العولمة الثقافية

تراجع اللغات القومية لفائدة اللغات المهيمنة (الانجليزية، الفرنسية ...) في الإدارة والاقتصاد والتعليم والإعلام والتواصل اليومي ...

إلا أن الكاتب رغم اعترافه بنجاح العولمة في الجانب الاقتصادي والعسكري إلا أنها لن تتمكن من إقصاء الهويات الثقافية القائمة على أساس ديني، لذلك ينصحنا بضرورة تفعيل هويتنا والمساهمة في نشر إشعاعها وتعريف الأجيال الصاعدة بها.

والهوية في غاية الأهمية ومنها تنطلق المصالح حيث الناس لا يمكنهم أن يفكروا أو يتصرفوا بعقل في متابعة مصالحهم الخاصة إلا إذا عرفوا أنفسهم، فسياسة المصالح تفترض وجود الهوية.

وما هي انعكاساتها على القيم والهوية الثقافية الوطنية والقومية؟

كما أن الحفاظ على الثقافة الوطنية لا يعني إقصاء ثقافة الآخر؛ لأننا نحتاج إلى أن نفهم الآخر، ونتعرّف عليه؛ حتى يتسنى لنا تحقيق التبادل الثقافي على أكمل وجه، وإزالة أي فهم أو انطباع خاطئ ناتج من الجهل بالاختلافات الثقافية بين الشعوب. وبذلك تحمي الدول هويتها من التأثير السلبي للخمول الثقافي في نظام العولمة النشط.

وإن ما يشغل اهتمام النخب الثقافية في الوقت الحاضر هو كيف يمكن التوفيق بين العولمة والهوية الثقافية، نتيجة الشعور بمحاولة تنميط سلوكيات البشر وثقافتهم في المجتمعات وإخضاعها لنظام قيم وأنماط سلوك سائدة في المجتمعات الغربية، مما ساعد على ظهور العصبيات القبلية والطائفية والمذهبية والقومية الضيقة، تحت ذريعة حماية الخصوصيات الثقافية.

إيديولوجيا الاختراق تقوم على نشر وتكريس جملة أوهام، هي نفسها “مكونات الثقافة الإعلامية الجماهيرية في الولايات المتحدة الأمريكية”، وقد حصرها باحث أمريكي في الأوهام الخمسة التالية: وهم الفردية، وهم الخيار الشخصي، وهم الحياد، وهم الطبيعة البشرية التي لا تتغير، وهم غياب الصراع الاجتماعي.

كالسينما التي تهيمن فيها الأفلام الأمريكية المثيرة وتغلب عليها أفلام الرعب، والموسيقى التي تهيمن عليها الموسيقى الغربية الصاخبة، بالإضافة إلى اضغط هنا تمرير خطابات إلى الأطفال عبر الرسوم متحركة.

عاشرها: أن تقوم وسائل الإعلام بواجباتها في الحفاظ على الهوية ودعمها، فضلاً عن استيراد البرامج التي تهدم الهوية دون نظر أو تحميص، كما أن على الدول والعلماء وقادة الرأي ورجال الأعمال الضغط على وسائل الإعلام الخاصة كل بما يستطيع لمراعاة هوية الأمة وقيمها.

والعولمة يتفاوت فهم الأفراد لمضامينها المختلفة؛ فالاقتصادي يفهم العولمة بخلاف عالم السياسة، كما أن عالم الاجتماع يفهمها فهمًا قد يختلف فيه عن المهتم بالشؤون الثقافية.

Report this page